أخبرنا مخلص الدين أبو الوفاء راجح بن أبي بكر بن إبراهيم بن محمد العبدري القرشي المتوفي ببيسان قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن علي بن موسى
مشروع جديلة قيس الجيني
الجمعة، 5 نوفمبر 2021
راجح بن أبي بكر بن ابراهيم بن محمد الميورقي :
أخبرنا مخلص الدين أبو الوفاء راجح بن أبي بكر بن إبراهيم بن محمد العبدري القرشي المتوفي ببيسان قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن علي بن موسى
راجح بن أبي بكر بن ابراهيم بن محمد الميورقي :
راجح بن أبي بكر بن ابراهيم بن محمد:
أبو الوفاء العبدري القرشي الميورقي، شيخ حسن صالح من أهل ميورقه «1» قدم الشام ونزل حماة فاتفق يوما أن (6- و) رأى صاحبها الملك المظفر محمود ابن محمد بن عمر بن شاهانشاه بن أيوب «2» وهو يشرب في مركب في العاصي، فباداه: أما تخاف من الله؟ فنزل إليه وضربه وهو سكران ضربا مبرحا، فلما أفاق ندم على ذلك واعتذر وخرج راجح من حماة، وقدم علينا حلب وأقام بها مدة وتأهل بها، وصار له بها حرمة وافرة ورتب شيخا في الخانقاة التي وقفها قاضي القضاة أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، ثم إنه رتّب بعد ذلك شيخا في خانقاه ابن المقدم «3» بحلب، ثم عزل عنها ورتب له معلوم على مصالح المسلمين الى أن كسر التتار ملك الروم غياث «4» الدين فخاف من التتار، وخرج من حلب في سنة إحدى وأربعين وستمائة وتوجه إلى الديار المصرية ورافقته من دمشق إلى مصر وكنت إذ ذاك قد سيرت رسولا إلى مصر فحدثني ببيسان بشيء من الحديث عن أبي زكريا يحيى بن علي بن موسى المغيلي بعد مشاهدة سماعه عليه بموطأ يحيى بن يحيى، وأخبرني أنه سمع من محمد بن احمد بن خير، وسألته عن مولده فقال: بميورقة في سنة ثمان وسبعين في آخرها أو أوائل سنة تسع وسبعين وخمسمائة ولم يبق صاحب حماه الملك المظفر بعد ضربه إلّا مدة يسيرة وفلج وبطلت حركته ودام مفلوجا إلى أن مات.أخبرنا مخلص الدين أبو الوفاء راجح بن أبي بكر بن إبراهيم بن محمد العبدري القرشي المتوفي ببيسان قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن علي بن موسى
السبت، 27 مارس 2021
مشجرة قبائل النفعة والطفحة من عتيبة
.تعد قبيلتي البطنين من قبائل بني سعد السراة الجذم الأول ..... بينما يظم الجذم الثاني قبيلة الثبتة الكريمة
والبطنان هما النفعة والطفحة فقط : ابناء نفاع ( النفعة ) ابن رايق بن فلاح بن شملان ( شملى ) بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج ( بني سعد السراة ) بن مسعود بن اكوع بن عتيب ( عتيبة ) بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب (جد شبابة )
قبيلة النفعه من البطنين :
تنتسب إلى صرار ومجنون أولاد صالح ابن نافع بن نفاع ابن رايق بن فلاح بن بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن اكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب))...الخ .
وتنقسم قبيلة النفعة إلى قسمين رئيسيين :
• القسم الأول: الصرارات وهم أبناء صرار ابن صالح ابن نافع ابن نفاع ابن رايق
ويتفرع منهم
1. ذوو زياد 2 . الفلته 3 . ذوو مفرج 4. بني زايد الزود 5. السلاقا
1. ذوو زياد :
(الزيادي) وهم ابناء زياد بن صرار بن صالح بن نافع ابن نفاع ابن رايق
ويتفرع منهم
1. الضوامرة 2. ذوو صلاح 3. ذوو محمد 4. المرابعة 5 . المهيات 6 . الفقهاء
وهؤلاء جميعاً بالحجاز فيما حول الطائف من الشرق مع قومهم
7 . الرقبات 8 .الفصل 9. الفرس 10. الشويمات 11. المهازعه
وهؤلاء جميعاً بنجد
2. فليت :
( الفلته ) وهم ابناء فليت بن صرار بن صالح بن نافع ابن نفاع رايق
ويتفرع منهم
1. الودايين 2. الصلالات 3. الزعب 4. الرواجح 5. الحدارية 6. الوركان 7. الدواهش 8. السلاطين
3. ذوو مفرج :
وهم ابناء مفرج بن صرار بن صالح بن نافع بن نفاع ابن رايق
ويتفرع منهم
1. الحجن 2. الدراعين 3. القميشات 4. الحواما
وهؤلاء جميعاً بنجد
5. العيدات 6. القوازين 7. الهوالمة 8. الغواصب
وهؤلاء جميعاً بالحجاز فيما حول الطائف مع قومهم
4. بني زايد :
( الزود ) وهم ابناء زايد بن صرار بن صالح بن نفاع ابن نفاع ابن رايق
ويتفرع منهم
1. الشنقان 2. اللصه ؛ وهم غير لصة الثبته 3. الحنشة 4. العصمان 5. الطحاحين 6. العصم 7. ذوي حمد 8. المضابيع 9. المخاطمة 10. ذوي سريع
5. السلاقا :
( السلقي )وقد ذكر رواة قبيلة السلاقا للأستاذ تركي بن مطلق القداح المسعودي النفيعي في "كتابة النفعه ديارها وفروعها وشيوخها في نجد والحجاز" انهم مجموعة من فروع النفعة وهم من ذوو زياد والفلتة وذوو مفرج وقال : ذكر لي كبيرهم حسين بن حمدان : أن الدواغين والدعابين وذوو محسن ينتمون إلى ذوو مفرج وبعضهم أو كلهم ينتمون إلى فخذ القميشات من ذوو مفرج كما أن الحزمة ينتمون إلى الفلتة أما ذوو حسب الله فأنهم يعودون إلى ذوو زياد وكذلك فرع الفوانية من السمور من قبيلة ربيع يعودون في ذوو حسب الله ومن ثم في ذوو زياد وبهذا نعلم انهم يعودون إلى صرار من نفيع بن رايق .
ويتفرع منهم
1- الخزمة : هؤلاء من الفلته
2- الدواغين : هؤلاء من ذوو مفرج
3ـ الدعابين : هؤلاء من ذوو مفرج ايضاً
4ـ ذوو محسن : هؤلاء من ذوو مفرج ايضاً
5ـ ذوو حسب الله : ومنهم فوانية السمور من قبيلة ربيع : هؤلاء من ذوو زياد
6ـ ذوو ساري : هؤلاء يعودون في قبيلة الجراميد من ذوي ميمون بن سعد .. كما ذكر ذلك الأستاذ عبد الرحمن بن زبن المرشدي نقلاً عن الشيخ عبدالله بن دخين رحمة الله قال: الجراميد ، والثرمان ، والجمالين قد افترق ذوو ميمون في بني سعد بعضهم مع ربيع من النفعة أبناء عمهم .
القسم الثاني : المجانين أبناء مجنون بن صالح بن نافع ا بن نفاع ابن رايق
ويتفرع منهم
1 . المساعيد 2. النخشة 3. رُبيع 4. البسايس 5. المحيا 6. العيلة
1. مسعود:
( المساعيد )وهم ابناء مسعود بن مجنون بن صالح بن نافع بن نفاع ابن رايق
ويتفرع منهم
1. الصفيان 2. السياحين 3. الملافيه 4. الهدفان 5. المساقية 6. العظامية 7. الجبهات 8. العمارى 9. الرفادين
2. نخيش :
( النخشة ) وهم ابناء نخيش بن مجنون بن صالح بن نافع بن نفاع ابن رايق
ويتفرع منهم
1. ذوو سنان 2. ذوو حميدان 3. ذوو مخضار 4. الحقاوين 5. الشوهان
6. العيلة : وقد ذكر رئس ذوو سنان عبدالله بن عبداله بن حاسن للأستاذ تركي بن مطلق القداح أن العيلة هؤلاء من ذوو سنان النخشة وأن هناك وثيقة تؤكد ذلك
3. رُبيع : ( الربيعي ) وهم ابناء ربيع بن مجنون بن صالح بن نافع بن نفاع ابن رايق .... الخ
قال الشريف ـ محمد بن منصور في كتابه " قبائل الطائف وأشراف الحجاز" : رُبيع بطن من النفعه من عتيبة تقطن سراة بني سعد من اشهر أماكنهم شفا ربيع أكثرهم اهل قرى ومزارع .
وقال الأستاذ / تركي بن مطلق القداح في كتابه : " النفعه ديارها وفروعها وشيوخها وتاريخها في الحجاز ونجد " ما نصه
" نضيف هنا ما ذكره لنا احد أعيان ربيع حيث ذكر لي ما سمعه من كبار السن وهو قولهم ان ربيع تعود إلى المجانين أي مجنون بن نفيع وهذا متعارف والمحفوظ عندهم من قديم عند شيوخهم وكبارهم بأنهم يعودون في المجانين . وشيخهم اليوم / فهد بن عواض أبا العون ومشيخة أبا العون قديمة حسبما ذكر ذلك في الوثائق القديمة وهو شيخ شمل قبيلة ربيع .
وهم على النحو التالي :
1. خامس الجمالين:
من ذو ميمون (( ميانا )) بن سعد بن حجاج ..... الخ ، وشيخهم فهد بن عواض اباالعون شيخ شمل قبيلة ربيع وتظم الفروع التالية :
الغمالسه _الجبّر _ الحدران _ الصوافيه
ويقال للجمالين والثرمان والجراميد واللبابيد (( ميانا )) بمعنى أبناء ميمون بن سعد بن حجاج بن مسعود بن اكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب (( شبابة )) الجد الجاهلي . يشاركون في ذلك الشرف بيت الشيخ صالح بن عمير الحصيني ـ رحمة الله ـ وبيت الشيخ عواض بن معيض الخديدي ـ رحمة الله ـ وبيت الشيخ / ماجد بن سعيد بن عبد الجبار بن حريبيش بن شرير بن سحاب بن عالي بن هميل بن وازن بن زاير الجعيد البركوتي يشاركونهم في ترثة عتيبة
2. السمور
ويتفرع من السمور الأقسام التالية :
أ . خامس العلاقا ( العلقي )
كانت تسكن قبيلة ( العلاقى ) في عورش بوادي (( علق )) والمنسوب اليهم في سراة بني سعد بن حجاج ، وقد نجعوا منها الى قرية العذبة موطن السمورً .
عواد بن عوض العلقي السمري الربيعي رحمة الله / شيخ القبيلة يعتبر من دهات بني سعد ويتميز بذكاء والحنكة ويعتبر من قضاة بني سعد المشهورين وقوله القطع لحل المشكلات وا لمعظلات وألت المشيخة من بعده لأبنه : منيع الله
يتفرع خامس العلاقا كالتالي :
1. ذوو عواد 2. ذوو جبران 3. ذوو مقبل 4. ذوو عنيزان 5. ذوو رجاء
ب ـ خامس الفوانيه :
يعود اصل قبيلة الفوانيه من قبيلة السلاقا من النفعه من فخذ ذوي حسب الله ، ثم يعودون بعد ذلك إلى ذوو زياد بن صرار بن صالح بن نافع ابن نفاع ابن رايق كما ذكر ذلك كبارهم .
شيخ قبيلة الفوانيه
الشيخ : معيوض بن معيض الفوني السمري الربيعي شيخ القبيلة ويتميز بذكاء والفظنه وله جهود جبارةفي حل قضايا قبيلة ربيع قاطبة وآلت المشيخة في وقتنا الحاضر لأبنة ابو تركي محمد بن معيوض .
يتفرع خامس الفوانيةكالتالي:
1. ذوومعيوض2. ذوو سفران 3. ذوومسيفر 4. ذوو رداد 5.ذو صالح
ج. خامس الهضبة
يتفرع الهضبه كالتالي :
1ـ ذوو هليل
2ـ ذوو عبدالعزيز
3 ـ ذووعبدالرحمن
4 ـ ذوو عبدالرحيم
أبناء سليمان بن مبارك الهضيبي السمري الربيعي ـ رحمه الله
وتذكر فتاه من هذه القبيلة رحيلها في قصيده جسدتها عند رحيلها والمعانة التي وجهتها من قرية العذيبة موطنها القديم
تقول هذه الفتاه السمرية الهضيبية في قصيدتها :
بكره نهار الخضر(1) حنا من العذبة (2)مقفيين ... ابكي وتبكي لي العذره(3) ويبكي ضلع قلعان(4)
حتى شعاب العبل(5) تبكي ويبكي ضلع بقران (6) .... وأمسيت بين الصخيره(7) والمعادن (Coolعند عيفان
وأصبحت سارحا كما ألي ينعشونه فوق عودان ..... وأمسيت في هجلة الطائف وطرف العين سهران
وأصبحت سارح كما إلي ما معه في البال سفطان .. ونيت ونه وناحادر كرى وارتج نعمان (9)
ورتج من ونتي كبكب(10) وقصر العابديه (11) .. حتى الموازيب جفت من ونتي يوم ونيت
معاني كلمات القصيدة:
1 - الخضر: يوم الأحد
2 - العذبه: قريتها القديمة
3 العذره: جبل كبير يقع جنوب قرية العذبة
4 - قلعان: جبل كبير يقع جنوب قرية الخوقاء
5 - العبل: موقع في بلاد الزود
6 - بقران: قرية لقبيلة ألثبته
7 - الصخيره: قرية لقبيلة الصخيرات
8 - المعادن: قرية لقبيلة ألثبته ( وتسمى المعدن )
9 - كبكب: بجوار وادي نعمان لقبيلة الكباكبه من قبيلة هذيل
10 - قصر العابديه: بمكة المكرمة
11- نعمان: وادي نعمان المعروف
د ـ خامس الجراميد :
من ذوي ميمون (( ميانة )) بن سعد بن حجاج ... الخ وقد افترق ذوو ميمون في بني سعد بعضهم مع ربيع من النفعة ابناءعمهم كما ذكر ذلك الأستاذ / عبدالرحمن ألمرشدي نقلاً عن الشيخ عبدالله بن دخين ـ رحمة الله ــ ، وقد دخل جزء منهم في خامس الفوانيه من ربيع ...
يتفرع الجراميد كالتالي :
1 ـ ذوو صالح منهم اللواء محمد بن صالح ، والدكتور حامد بن صالح
2 ـ ذووعبدالحفيظ
3 ذوو ـ مطر
4 ـ ذوو عبدالله
5 ـ ذوو ناصر
ذوو ساري دخلوا في السلاقا من النفعة أهل قرية ألخياله منازل الجراميد قديماً وهم من قبيلة الجراميد ً
قسم أخر دخلوا في قبيلة بني الحارث خامس الشباشبه وبينهم وبين الجراميد اللذين في الفوانيه صله وزيارات وهم من الجراميد
وقد استقيت هذه المعلومات من الأخ مطر بن خلف الجرماد السمري الربيعي
3. خامس الغبشان :
يعتبر أكبر خامس بقبيلة ربيع وشيخهم : ساعد ابن رده خلفاً لأخيه يرحمه الله سعد بن رده وتظم الفروع التالية :
- الحتارشة ويتفرع منهم :
آل خضر ( الحوامده - ذوي رده - أبناء خضر)
آل جميّع ( المكاشية - ذوي سرور - ذوي رداد)
آل زايد ( ذوي دبيان - الجبره - أبناء زايد)
- الزواهره ويتفرع منهم :
العوامه
ذوي غالي
ذوي عطوه
ذوي دخيل الله
- آل حسين ويتفرع منهم :
اليبّس
الملاهية
ذوي جميل
4. خامس الجواعدة :
وشيخهم / محمد بن معيوض بن جواعد
5. خامس الجرادحة:
وشيخهم زايد بن احمد وتظم الفروع التالية
اللصصة
الزحمه
السويدات
6. خامس الثرمان :
من ذو ميمون (( ميانة )) بن سعد بن حجاج .... الخ وشيخهم سفران الثرماني وتظم الفروع التالية
ذوي هضال
ذوي عايض
7. خامس الغرباء :
الهّدف
ذوي حنان
النوامية
وشيخهم فهد بن عواض
8. خامس الشتيات :
وتظم الفروع التالية
الهيازعه
القمشان
ذوي مستور
آل سفران
وشيخهم فهد بن عواض
9. خامس العطاء :
وتظم الفروع التاية
العقادا
المسالمة
وشيخهم فهد بن عواض
10. خامس اللبابيد :
من ذو ميمون (( ميانة )) بن سعد بن حجاج .... الخ
وشيخهم محمد بن جويعد
11.خامس البرقــان :
وهم أبناء عالي الأبرق
وشيخهم فهد بن عواض
4. البسايس :
وهم ابناء بساس بن مجنون بن صالح بن نافع بن رايق
ويتفرع منهم
1ـ الكرانيف
2ـ العكابرة
3ـ الجلاة
4ـ الجرادين
5ـ الشعارية : ويحتمل انهم يعودون في شعارية المراوحة
6ـ المراقصة
5.محيا : ( المحايا ) وهم ابناء محيا بن مجنون بن صالح بن نافع بن رايق
ويتفرع منهم
المراجله ومنهم العوران - المداحله ومنهم المقاذله - البيضان - الضوالعه - الشباثين - القرنه - العجران - الصوامله
وأبن عور هو امير المحايا من النفعه وقد اشتهروا بالطول الفارع وبالقوة والشجاعة التي لامثيل لها خصوصا جازي بن عور وبهيشان بن عور.
سادساً العيلة :
( العيلي ) أبناء عيال بن مجنون بن صالح بن نافع بن نفاع ابن رايق
ويتفرع منهم
1ـ المعاليم
2ـ الحمان
3ـ ذوو عطية
4ـ الأحلاف
5ـ الصبحة
ومن العيلة هؤلاء الأمير سلوم العيلي مدوخ قبيلة بالحارث في ذلك الوقت وكانت تسكن قبيلة العيلة بوادي قيا وأم الحميطة شرقي وادي مضللة ويخالطون بالحارث في تلك الناحية ولهم قصة طويلة مع قبيلة بالحارث كانت سبب في رحيلم من تلك المنطقة وتسكن قبيلة العيلة في الوقت الراهن الأصدار وشعاف الجبال بالسراة الجنوبية الشرقية للطائف بين بني عمر من بني سفيان وثمالة وربيع من النفعة أبناء عمومتهم
ديار العيلة
تقع قبيلة العيله في جنوب غرب محافظة الطائف في منطقة جميله حباها الله جمال الطبيعة الخلابة وأراضيها عبارة عن جبال وسهول وأودية ذات مزارع خصبة و مياه وفيرة
من أشهر القرى في بلاد العيله ما يلـي:-
1 – قرية وادي ذي حماط وهي مقر شيخ القبيلة والقرية ذات مناخ طبيعي جميل كونها تشرف على جبل شُعار الذي يطل على تهامه وادي يلملم ووادي راقيه وتشتهر بزراعة الرمان والعنب وبها عدد من الحصون والآثار القديمة
2 – قري اللبة وتطل على جبال تهامه يلملم الشمال ويطل على أشعاب منطقة الأسايب و الأُسيب التي يكثر بها المناحل و الأشجار ذات الأزهار الجيدة المنتجة للعسل0
4 – قري المنامة وهي قري آثريه ذات سهول خصبه ويشتهر أهلها بالزارعه0
5 – قرية أبو ظبي وهي ذات مزارع جيدة تشتهر بالرمان والعنب وكذلك الخوخ ويوجد بها حصن شبّاح الأثري0
6 – قرية عبيس من أشهرالقرى وهي قرية جميلة من وأكثرها جمالاً بها عدة مدارس إبتدائيه ومتوسطه بنين وبنات و بها عدة مزارع وقد ضمت مباني حديثه و أثريه حيث جمعت بين الماضي والحاضر0
7 – قرية العقدة و بها المركز الصحي والجامع الكبير ومصلى العيد وتشتهر هذه القرية بزراعة الفواكه بأنواعها0
8 – قرية وادي عورش منازل قبيلة العلاقا من السمور قديماً ابناء عمومتهم ، وهي مترامية الأطراف تقع على إمتداد الوادي كونه وفير المياه الجارية على طول العام و به عدة آبار ويشتهر أهالي هذا الوادي بتربية المواشي والإبل وإنتاج العسل الطبيعي 0
9 – قرية وادي رقيه وتقع هذه القريه في نهاية العيله على إمتداد وادي أيان ووادي الليث ويشتهر أهالي هذه المنطقه بتربية المواشي وتربية النحل ومزاولة أعمال الصيد والقنص لأتساع المنطقة كونها أراضي جبليه تكثربها أنواع الصيد0
10– قرية وادي بُسطى وهي قرية تطل على جبال طلاّن ووادي الكريبه الواقعه قرب قبيلة فهم وأهلها يشتهرون بتربية المواشي والمناحل.
قبيلة الطفحة من البطنين
قبيلة الطفحة من البطنين :
نسبها : أبناء طويفح ( الطفحة ) بن نفاع ا بن رائق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن اكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب ... الخ
مساكنها : تمتد مساكنها من سروات الطائف الجنوبية إلى بسائط الطائف والوديان وسهل جلدان وليه شرق الطائف
قبيلة الطفحة تنقسم إلى قسمين : المزاريع ، وبركوت (( ابناء علي ))
القسم الاول : المزاريع :
أبناء مزروع بن علي بن طويفح بن نفاع ا بن رائق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن اكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب ... الخ
1ـ الحصنة 2ـ الوذانين 3ـ السيايل 4ـ الحليفات 5ـ السوطة 6ـ الحشابرة 7ـ الزوران
1ـ الحصنه :
في سراة بني سعد ويتفرع منهم
اولاً : أهل الصناع وهم :
1ـ العوامرة 2ـ العيادين 3ـ الهنادية 4ـ ذوي رشود
ثانياً : أهل جوش وهم :
1ـ ذوي عيفان 2ـ ذوي عفان 3ـ ذوي عيفة 4ـ ذوي حامد
يعتبر بيت الشيخ صالح بن عمير ـ رحمة الله ـ من ترثة عتيبة ، وذلك لوجود اسم جدة حصين واحفادة في هامش حجة النفعة وهنا أنقل لكم قول أحد أبناء القبيلة وهو الأخ الفاضل عمر الحصيني حيث قال :
" وجدت كتّاب (( النت )) المنتشرين في أغلب المنتديات التي تعجُ بها الشبكة العنكبوتية ، والتي تعني بشئون القبائل وأحوال البادية ، أولئك أصحاب النسخ واللصق يخطئون في تقسيم قبائل الطفحة ويخلطون فيمن يكون منهم أبناء مـزروع بن عـلـي بن طـويـفـح بن نـفـاع بن رايـق ... الخ ، وفيمن يكون منهم أبناء بركوت بن علي بن طويفح بن نفاع بن رايق ... الخ . فتجدهم مثلا يضعون قبيلة الحصنة وهي رأس من رؤوس أبناء مزروع بن علي بن طويفح بن نفاع بن رايق ... الخ ، يضعونها في تقسيم أبناء بركوت بن علي بن طويفح بن نفاع بن رايق ... الخ .، بل الأدهى من ذلك أن منهم من ينقل حجة الديرة ويستشهد بها على نسب النفعة والطفحة وحينما يقوم بتقسيم قبيلة الطفحة وفي ذات الموضوع يأتي ويجعل قبيلة الحصنة من ضمن أبناء علي يقصد بذلك أبناء بركوت بن علي بن طويفح بن نفاع بن رايق ... الخ ، بينما في ذات الحجة التي هو يستند عليها يوجد نسب أمير قبيلة الحصنة الأمير / صالح بن عمير والذي يتسلسل نسبه في ذات الحجة بذكره كالأتي :ـ
صالح بن عمير بن بكري بن عمرين بن عويمر بن عواده بن محمد بن جويفل بن جليدان بن عبدالله بن حصين بن مزروع بن علي بن طويفح بن نفاع بن رايق بن فالح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطينان بن سعد بن حجاج بن كعب بن مسعود بن كواع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب العربي النسب الشافعي المذهب .
ومع هذا نجد الكثير منهم يُصر على جعل قبيلة الحصنة في أبناء علي وهم يقصدون في ذلك أبناء بركوت ويبعدونهم عن نسبهم الحقيقي في أبناء مزروع حتى لو كان بالغصب ، ولم يكلفوا أنفسهم عناء قراءة ما يستشهدون به لكي يتبين لك أخي الحبيب أن لدينا أزمة كتّاب حقيقين في علم الأنساب ، بل الثابت لدينا عوضا عما ورد في نسب أميرنا في حجة الديرة ، ومن خلال الأحداث المشهورة التي وقعت بعد مقتل الأمير / سند بن عمر الحليس ( قتلوه الحصنة ) وأن أبناء مزروع بن علي بن طويفح ... الخ ، وقفوا بجوار أبناء عمومتهم الحصنة ضد أبناء بركوت بن علي بن طويفح .. الخ ، وبالذات قبيلتي السوطة والوذانين اللتاني كان موقفهما معلن وواضح بوقوفهم بجانب قبيلة الحصنة أبناء عمومتهم الأدنين ، ولهذا تجد الحصنة عامة وكبار السن خاصة يثمنون لهاتين القبيلتين موقفهما في مساندتهما لقبيلتهم الحصنة في أحداث تلك الأيام .
عوضا على ماجاء في حجة الديرة من نسب أمير الحصنة / صالح بن عمير ( رحمه الله ) ، ومع هذا كله يتناسون هؤلاء الكتّاب (( النتيين )) نسب أمير الحصنة في ذات الحجة التي هم ذاتهم يتناقلونها يمنة ويسرة وكأن حالهم يقول لنا : لا نحن كتّاب ( النت ) نريد أن نكتب النسب بطريقة النسخ واللصق وليس يهمنا أن ننظر ونتمعن في هذه الحجة التي ننقلها ونوردها نحن ذاتنا وليس لدينا وقت لكي نقرأ أو نفهم ما ورد في حجة الديرة من نسب أمير قبيلة مكتوب بكل وضوح في تلك الحجة التي نحن نستشهد بها ، المهم أن نكتب ونظهر أمام الأخرين أننا كتّّاب يسطر لنا ( عالم النت ) أسماء برّاقة !!
لكي يتضح لك أخي الكريم أننا في أزمة حقيقية في فكر كتّاب ملمون ومدركون في كتابة ( علم النسب ) الذي هو والله من أصعب فنون الكتابة نظير ما يحتوية من أمانة وديانة فيما يٌكتب فيه ، وأننا بحاجة لرجال يفكرون ويدققون ويبصرون قبل أن يكتبون أو ينقلون !!
والأكثر غرابة وتستوقفك الدهشة الشديدة حيال هؤلاء الكتّاب النسخة أنهم يقسمون قبائل الطفحة إلى أبناء مزروع وأبناء علي بينما مزروع هو أبن علي ، ويتناسون بركوت بن علي ولا يأتون على أسمه بأي شكل من الأشكال والصحيح أن مزروع وبركوت هما أبني علي بن طويفح حسب ما ورد في حجة الديرة وهو الثابت لدى الحصنة نسابة الطفحة الذين يحتفظون بوثائق ومستندات قديمة منها حجة الديرة التي أشارت بكل وضوح و في ثناياها بأن تبقى الحجة لدى الحصيني لأنه راعي راسية ومع هذا كله يتناسى بعض هؤلاء الكتّاب ثقة الأجداد من النفعة في هذه القبيلة .
عموما أخي الكريم أعدك أنه سوف يكون لي وقفة متأنية مع ما ورد في حجة الديرة والتي أرى أن الكثير لم يعلق أو يورد كل ما ثبت فيها من معلومات قيمة ، ودلالات واضحة بينة بكثير من العمق ، والتي تستحق الوقوف عندها كثيرا ، واستنباط منها كل ما يمكن استنباطه من معلومات ودلائل لكي نقول أننا أخذنا من هذه الحجة كل ما دونه أجدادنا فيها من معلومات لكي نستفيد نحن أبناؤهم منها ، لكني رأيت الكثير منهم فقط وقفوا على تاريخ السنة التي دونت فيه هذه الحجة والنسب الذي ورد فيها حينما تعادوا الأجداد في نسبهم في تلك الحجة ، ولم يكون لهم كلاما في باقي ما ورد في تلك الحجة الثمينة ، وربما كان حال هؤلاء الكتّاب بحسن نية حينما لم يأتوا على كل ما فيها ، وربما يكون لهم مآرب أخرى الله يعلم حالهم ، سوف يكون لي وقفة مع هذه الحجة حينما أتي على طرح موضوع ( نسب ومساكن وديار ومشاهير قبيلة الحصنة ) ، وأتمنى أن يكون ذلك قريبا ، متى ما رأيت الفرصة سانحة لي في صياغة هذا الموضوع الهام " .
2ـ الوذانين :
أهل السديرة في بسائط الطائف ويتفرع منهم
ذوي عوض ويتفرع من ذوو عوض
أ) ذوومُريزيق
ب) الحمادين
ت) ذووهُريس
ث) ذووسعيد
ج) الشبوات
2ـ ذوي وافي
3ـ وذوي عايد
4ـالملاحقة
5ـ الفردة
6ـالجعيرات
7ـ البرامين ومنهم برامين وقدان والله اعلم
8ـ الهذالين
9ـ الديبان
10ـ ذوي دهيميش
3ـ السيايل
في سراة بني سعد ويتفرع منهم
اولا : الكلادا ، ويتفرع منهم
أـ السيوف
ب ـ العمارين
ثانياً : أهل الخشاشه ويتفرع منهم
أـ الخزعان
ب ـ الرباشين
ت ـ الفقها
ث ـ ذوي علي
ثالثاً : أهل الغراب ويتفرع منهم
أ ـ المساعيد
ب ـ الصوادرة
رابعاً : الشكاوين
خامساً : الرصفة ويقال لهم الروقة
4ـ الحليفات :
تقطن قبيلة الحليفات في شمال شرقي الطائف في صحراء الشط (سهل جلدان)شرق وادي لية وتبعد عن الطائف حوالي 15 كيلو مترا وعن الحوية الي الشرق منها 12 كيلو مترا تقريبا حتي حدود السديرةوديارههم القويسم يقع شرق وادي لية والى الشرق منه وادي مكروثان ومنطقة رب وربيب وهنالك عدد من الديار مثل الصفياء والشقرة والاخيرة قدمتها القبيلة لوزارة الشئون البلدية والقروية كهديه كمنتزه وطني لوجود حجج قديمة تفيد بذلك ان تترك للمصلحة العامة وقد قامت الحكومة مشكورة بتحقيق هذه الرغبة وقبلتها كمنتزه من منتزهات الطائف على خط الجنوب وهو المسمي (منتزه الشقرة البري) وقد تحضر عدد من ابنائهم ويقيم عدد منهم سواء في مكة او جده منذ امد بعيد ولكن لم ينقطع اتصالهم بربعهم حتي اليوم .
حيث تنقسم قبيلة الحليفات الي بطنين رئيسيين وهم
اولا / بطن السككة
السهول ،ذوي سعدي ، الشميلاتا ، الشوشان ، ذوي صقر، ذوي صقير ، ذوي عوده
ثانيا/ بطن القطامين
البزعة ، المشاعفة ، الشهبا ، القعاوينا ، الهماليل
وسم الحليفات والوذانيين وذوي زياد هو الدلو ويسمي الرديعاني والرديعاني نسبة للشيخ فاضل بن رديعان النفيعي الحليفي وابناءه خاتم وختام هنالك خامسين من الحليفات لازالوا يعلموا ابناة العد في الانتساب الى فاضل بن رديعان وموجود لديهم تسلسل النسب رغم انقطاعهم عن حيات البادية اكثر من 400 عام ويعتبر هذا البيت من ترثة عتيبة ، وهنالك علاقة قديمة جدا بين الحليفات والوذانين بصفتهم ابناء عمومه ويعتبر الوذانيين جزء من الحليفات اما بالنسبة لذوي زياد فعلاقتهم بهم قويه جدا حيث يعتبرون اقرب النفعة لهم حتي يضن ان انهم نتيجه لعلاقتهم بالزيادي انهم جزء منهم دون بقية النفعة . ويبقي اللغز المحير فاضل بن رديعان لماذا يكف النفعة في وثائق الشريف وتركته تشمل ديار النفعة اليوم بالحجاز وما سر الوثيقتين ولماذا اوقف ابناة الشقره ومنعوا الحليفات من الاستفاد منها حتي وصل الامر عدم الاستضلال او الرعي وعرضوا من يحل فيها للعنة . هناء يقف البحث حائر وتتشابك الامور حيث انها فترة ...........؟
5ـ السوطة :
في وادي جلدان ويتفرع منهم
1ـ الحصانية 2 ـ وذوي معيض 3ـ والسبعان 4ـ وذوي مطلق 5ـ السفارين 6ـ النواشي 7ـ ذوي عايد 8ـ الدراويش 9ـ ذوي ماضي 10ـ ذوي مهدي 11ـ ذوي عمار 12ـ ذوي منسي 13ـ ذوي عمرين 14ـ 15ـ الحمادين 16ـ الطورة
6ـ الحشابرة :في بسايط الطائف وادي بسل ويتفرع
1ـ ذوي كليب 2ـ ذوي محمد 3ـ ذوي سليم 4ـ الفدامين
7ـ الزوران :
في وادي ليه وتفرع منهم
- 1ـ العزازمه 2ـ ذوي حمد 3ـ ذوي دويد 4ـ الظوافر 5ـ ذوي رشدان 6ـ ذوي خنيفر 7ـ ذوي خليفة 8ـ الجُمع 9ـ الشواشين 10ـ ذوي مصري 11ـ ذوي رضا
القسم الثاني : بنو بركوت بن علي بن طويفح :
ابناء بركوت بن علي بن طويفح بن نفاع بن رايق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن اكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب.... الخ ...ويقال لهم في تقسيم آخر أبناء علي
1ـ الجعدة 2ـ خديد 3ـ الحلسة 4ـ العبابيد 5ـ الحبوس 6ـ الجميعات
في بسائط الطائف شقصان ويتفرع منهم :
1ـ المصالخه
2ـ البرامين
3ـ الزواير
4ـ الهضاب
5ـ المعاقلة
6ـ القثاردة
7ـ المعانية
8ـ المساعدة
9ـ المظافرة
10ـ المناسية
11ـ الردادين
ومن بطون قبيلة الجعدة بطن الزواير انتماء للشيخ وازن بن زائر الموجود اسمه في حجة الديرة لدا الشريف محمد بن نمي ضمن رجالات النفعة والطفحة سنة 1005 هـ وهذا احد احفادة في وقتنا الحاضر .ويعتبر هذا البيت من ترثة عتيبة
الشيخ / ماجد بن سعيد بن عبد الجبار بن حريبيش بن شرير بن سحاب بن عالي بن هميل بن وازن بن زاير الجعيد البركوتي الطفيحي النفيعي السعدي العتيبي الشبابي حفيد الشيخ وازن بن زائر .
2ـ خــديــد:
في سراة بني سعد
ويتفرع منهم
أولا : أهل الدار الحمراء
1- ذي مطر
من البيوت المعروفة في بني سعد
وفيهم شيخ شمل قبيلة خديد الحالي
الأستاذ : عيضة بن محمد الخديدي
2- العييفات
من بيوت بني سعد المعروفة ، ومنهم الشاعر الكبير محمد بن قذان رحمه الله.
3ـ القـمــد
من بيوت بني سعد المعروفة.
منهم الشيخ والشاعر عواض بن معيض الخديدي ـ رحمة الله ـ
نسب الشيخ الشاعر عواض بن معيض الخديدي البركوتي الطفيحي النفيعي السعدي العتيبي الشبابي احد شيوخ بني سعد من خديد ــ رحمة الله ــ
ونورد نسبه هنا للضرورة للإستدلال على تسلسل نسب قبائل الطفحة والنفعة إلى شبابة.
وقد تحققنا من نسبه من خلال وثائق موجودة لديهم يصل نسبه فيها إلى عام 894 وبالتحديد الى الشيخ الأجل : علي بن سويد بن قامد بن خديد الذي عاش في القرن التاسع الهجري.
وإليكم كامل نسب الشيخ متصل بخديد .... بن بركوت بن علي بن طويفح
هو الشيخ الشاعر : عواض بن عيضة بن معيض بن عمرو بن صلاح بن عمرو بن محمد بن شهوان بن علي بن عمر بن عوده بن شهوان بن حتايت بن مرشد بن علي بن مفلح بن علي بن سويد بن قامد بن خديد بن بركوت بن علي بن طويفح بن نفاع بن رايق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بنكعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن اكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب .
وتعد هذه السلسلة الذهبية المتصلة بشباب (( شبابة )) للشيخ عواض بن معيض من أنفس ماوجدناه في أنساب قبيلة عتيبة ، ويعدون من ترثة عتيبة نسباً .
4 - ذي عيسان من الخوامس الكبيرة في الدار الحمراء وخديد.
5 - الكلبة
6ـ المسالطه
7- ذي بخيت
8ـ ذوي عون من الخوامس الكبيرة في الدار الحمراء وخديد
9ـ الرُجح
10ـ الكباريه
11ـ الحماميد
12ـ الخضارين
13ـ الحمض
14ـ الحبشة
15ـ ذوي عواد
ثانياً :اليعاقيب
ثالثاً : القلايا
رابعاً : أهل الخشه ويتفرع منهم
أـ ذوي عُريم ب ـ المغاوره ت ـ مرزوق
خامساً : اهل الصنيع في وادي الجربة
سادساً : اللهوب
ومنهم الشاعر الكبير دحمس بن ريحان اللهبي رحمه الله.
سابعاً : الكشمة من القرى الكبيرة في خديد وهي عدة خوامس ويطلق عليهم ( لهوب السراة )
وشيخهم متعب بن عبد ربه اللهبي الخديدي
ثامناً : البُصلان وشيخهم مسفر بن سفر القراش.
4ـ الحلسة :في سراة بني سعد ويتفرع منهم
1ـ ذوي مسلم 2ـ ذوو زاحم
5ـ العبابيد :
في سراة بني سعد
6ـ الحبوس :
في شقصان جهة الوديان
7ـ الجميعات :
تسكن سراة بني سعد ويتفرع منهم
1ـ ذوي خضر 2ـ ذوي مخضار 3ـ ذوي محمد 4ـ ذوي حامد 5ـ ذوي مقبول 6ـ ذوي بكر7ـ ذوي عبدالعزيز 8ـ ذوي حجري 9ـ ذوي مريسيل ويتفرع منهم
أ ـ وذوي زويد ب ـ ذوو معيض ت ـ ذوو محمد .
بقلم / عبدالملك النفيعي
السبت، 11 يوليو 2020
قراءة عجلى في كتاب:
قبيلة هوازن نسبها ودورها السياسي والاجتماعي حتى نهاية العصر الأموي
تأليف د.عباس غالب بجران العصيمي
ألّف الباحث عباس العصيمي هذا الكتاب وطُبع عام 1435هـ/2014م، ويقع في 422 صفحة مع الملاحق، وذكر أنه دراسة تقدم بها في جامعة أم درمان الإسلامية لنيل درجة الدكتوراه، كما ذكر أن نواة الدراسة مادة قد جمعها خلال مدة تقارب ثلاثين عاماً، وأضاف أن سبب جمع هذه المادة هو كونه قرأ وسمع أن عتيبة تعود بأصولها إلى هوازن القيسية .
وقد قدّم للكتاب الشيخ البحاثة أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الذي بيّن هذا في تقديمه والملاحظ أن أبا عبدالرحمن نقد الكتاب بشكل مباشر من خلال أمرين:
الأول:قوله:"ويقينه أن عتيبة هوازنية؛ فهذا سبب اهتمامه وتقصيه عن قبيلة هوازن الكبرى، التي تحولت من عمارة إلى قبائل، وقد استدل على ذلك بما ذكره في الملحق رقم(1) منذ ص369 عن رحلته ثلاثين عاماً من البحث عن مسمى قبيلته؛ وباطلاعي على العناصر التي ذكرها في الملحق:وجدتها استدلالات خطابية ترجيحية..." حتى قوله:"..وقد بذلتُ جهدي ونصحي.."،حيث قدم له بعض النصائح منها:أن يفرد عتيبة بكتاب خاص وليس على باله مسبقاً أن يربطها باسم قبيلة قديمة؟!
الثاني:نفى أبو عبدالرحمن مسألة أن العرب ينقسمون إلى: عرب عاربة، وعرب مستعربة والتي يؤيدها الكاتب العصيمي؛حيث أوضح ابن عقيل الصواب وهو أن عدنان وقحطان جميعهم من ذرية إسماعيل، (وهذا هو الصحيح) وهذا ما جعل أبو عبدالرحمن يطيل في تقديمه ليبين عدم صحة هذه النظرية وأنها محض افتراء..
وبعد قراءة عجلى للكتاب استوقفتني فيه بعض الملاحظات، التي جعلتني أكتب هذا الرد والتعقيب عليه والذي جاء في ثلاثة محاور:الأول ملاحظات عامة، والثاني الملاحظات المنهجية على الدراسة، أما الثالث فيتناول أوهامه وخلطه بين أنساب القبائل.
المحورالأول ملحوظات عامة:
1- لم يذكر خبر نشأة الرسول صل الله عليه وسلم في بني سعد بن بكر ولا أين كانت ديارهم قبيل الإسلام وبعده مع أن هناك نصوصاً كثيرة في هذا الموضوع؛ فهو حدث مهم في تاريخ قبيلة هوازن القيسية، فضلاً عن أهمية تاريخ الرسول صل الله عليه وسلم وأثره في الحياة البشرية، فقد افتخرت هوازن بهذا أيما افتخار، فكان عليه إيراد هذا وما مدى أثره على هذه القبيلة من نواحي شتى؟
2- ذكر(ص44) بنو جعدة ثم قال:" وهم غير قبيلة الجعدة المشهورة" أي جعدة يقصد؟ فلم يذكر مصدراً لهذا القول! وهل يقصد الجعدة من عتيبة؟ فما علاقة هؤلاء بالعصر الأموي!؟ وملاحظته هذه ليس لها مكان .
3- ذكر الكاتب(ص67) بني الأثبج وذكر منهم حميد بن ثور الأثبجي وعلق على هذا النص فقال:"وهو ليس كذلك وإنما انتسب إلى عم أبيه". وكان يجدر بالكاتب أن يعلق على هذا، فمسألة انتساب المرء إلى غير أبيه محرمة شرعاً فقد جاء الإسلام وحرم ذلك قال الله تعالى: ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ( (1). كما أن هناك أحاديث صحيحة تحذر من ذلك، منها قول المصطفى ( فيما يرويه عنه أبو ذر:" ليس من رجل ادّعى لغيـر أبيـه وهـو يعلمه إلا كفر، ومن ادَّعى قوماً ليس له نسبٌ فليتبوأ مقعدهُ من النار.."(2) .
فقد حرمت الشريعة الإسلامية أن يدعي الإنسان ما ليس له، بأن ينتسب إلى غير أبيه، سواء انتسب إلى جدّ قريب أو بعيد . والملاحظ أن الكاتب قد ذكر في مستهل كتابه أن مثل هذا ليس فيها محظور شرعي؟!
4- ذكر الكاتب(ص371) أن بني سعد وبني نصر وبني جشم لم تفارق ديارها ويحيل على كتاب الأزرقي، وفي(ص73) ذكر أن بني سعد بن بكر انتقلوا؟!! فلماذا هذا التناقض، وهل لدى الكاتب نصوص خلال كل القرون السالفة تثبت أنهم موجودون في ديارهم ولم يبرحوها؟، ناهيك عن أن ابن خلدون(ت 808هـ) ذكر خلو ديار بني سعد بن بكر وقال عنهم:" فلم يبق لهم حي فيطرق" (3)، وقال عن جشم: لم يبق لهم من له صولة(4) ولم ينفِ هذا أحد من علماء عصره، بل إن من نفى هذا مؤرخون معاصرون تأثروا بالكتب الحديثة على وجود بعض القبائل المعاصرة التي تحمل أسماءً مشابهة لتلك القديمة.
5- نفى الكاتب(ص371) أن قبيلة عتيبة ليس فيها أحلاف تعرف أصولها، وهذا القول لايصح البتة؛ فعتيبة وكل قبائل العرب قديمها وحديثها وبدون استثناء- بل حتى بعض الأسر المتحضرة- فيها أحلاف وكثير من هذه الأحلاف يعرف أصوله ولا ضير في ذلك.
المحور الثاني الملاحظات المنهجية:
1- نقله عن مصادر ومراجع ليست معاصرة لفترة بحثه:
من المعروف أن من يتناول دراسة موضوع بعينه فإنه يبحث عن المصادر الأصلية لموضوع الدراسة، فهذا شيء من أساسيات البحث، والكاتب يتناول في دراسته قبيلة هوازن من الجاهلية وحتى نهاية العصر الأموي- كما هو واضح من عنوان كتابه-، والملاحظ ورود نصوص كثيرة جاءت في ثنايا بحثه تتناول وصفاً ومعلومات جاءت بعد هذا العصر الأموي بقرون عديدة، مثل نقله نص عن الفاسي في القرن التاسع الهجري فهذا النص ليس له علاقة بفترة بحثه لامن قريب أو بعيد!
كذلك ما يتعلق بوصف مدينة الطائف(الفصل السادس من كتابه)، حيث أورد نقولات منقولة عن مؤرخين متأخرين بعضهم زار الطائف في العصر العثماني وغيره، مثل:نقله عن فيليب حتي(ص329)، ونقله عن محمد جمال الدين سرور(ص329)، وعبدالجبار منسي(ص329)، وعن الموسوي(ص330)، والمستشرق الفرنسي(330)، وبركهارت(331)، والخربوطلي(327)، وغيرها الكثير. وإن قال أن من بينها مراجع قد نقلت لنا نصوصاً قديمة تتعلق بفترة بحثه نقول لابد من الرجوع إلى المصادر الأصلية- وهو أمر غير متعذر- مع العلم أن أغلب ماذكر هو نصوص ومشاهدات لبعض الرحالة والمؤرخين المتأخرين الذين زاروا الطائف منذ القرن الثاني عشر الهجري وما تلاه . وإلا فهذا يعد خللاً في المنهج العلمي قد وقع فيه الكاتب.
ب – تصنيف الرحالة والمؤرخ والأديب بالمتخصص بالأنساب:
وصف الكاتب(ص370) بعض المؤرخين والكتاب وهم:الشريف البركاتي(ت 1358هـ)، وشكيب أرسلان(ت 1366هـ) ومحمد العلي العبيّد(ت 1399هـ)، وحسن جمال الريكي، وأحمد الحضراوي(ت 1327هـ)، وعبدالستار الدهلوي(ت 1355هـ) وخالد الفرج(ت 1374هـ) بالمتخصصين في الأنساب؟!!، عندما نسبوا عتيبة إلى هوازن، والذي يعود إلى ترجمة كل منهم سيجد أنهم جميعهم ليسوا بمتخصصين بالأنساب كما زعم الكاتب، بل ان فيهم الأديب والمؤرخ والرحالة والمعروف بعلم التراجم ونسخ المخطوطات .
ج - عدم الإلمام بامهات الكتب المتعلقة بالمواضع أو التاريخ:
إن المطالع لهذه الدراسة حول مايتعلق بالمواضع سيجد أنها خلت من امهات المصادر خاصة وأنها تدخل في فترة بحثه ولا غنى له عنها في دراسته ففيهما ذكر لبعض مواضع وبلاد هوازن ونقولاتهما قديمة، ومن ذلك:
بلاد العرب للأصفهاني(ت 310هـ)؛ تحقيق حمد الجاسر وصالح العلي منشور عن دار اليمامة.
مسالك الممالك، للإصطخري( ت327هـ).
تاريخ المدينة المنورة لابن شبّة(ت 262هـ).
صورة الأرض، لابن حوقل النصيبي.
الأمكنة والمياه والجبال والأثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار، للإسكندري وهو من قبيلة هوازن وكتابه منشور عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تحقيق حمد الجاسر والمطبوع عام 1425هـ/ 2004م، حيث خرج في مجلدين من الحجم الكبير والملاحظ أن هذا الكتاب طبع قبل كتابه بعشر سنين! وقد نقل عنه بشكل غير مباشر بعض النصوص وصرح باسمه نقلاً عن ياقوت الحموي في المواضع التالية (ص76، ص 78، ص 79) عروى والغيل وثهلان
د- فاته الكثير من مواضع قبائل هوازن:
إن عمل الكاتب في إيراد المواضع خلال فترة بحثه يفتقر للمنهجية العلمية الواضحة فهو فضلاً عن أنه لم يذكر سوى بضع صفحات عن منازل هوازن القيسية وكان عليه أن يفرد لها فصلاً يستقصِ فيه كل مواضعهم ومنازلهم في الجاهلية وصدر الإسلام، مع إنه لم يحدد فيه مكان الدراسة، إذ خلا بحثه من تحقيق بلاد هوازن وقبائلها وتحركاتها، نظراً للعوامل السياسية والاقتصادية خاصة بعد قيام الدولة الإسلامية ومجيء عصر الخلفاء الراشدين والفتوحات ثم قيام الدولة الأموية، والكاتب ذكر أكثر من ستين موضعاً لبطون هوازن إلا إن مافاته منها أكثر من ذلك بكثير، نعلم ذلك من خلال أمرين.
الأول: فقد فاته ذكر مواضع من أشهر منازل قبائل هوازن، مثل:
قرن المنازل: وهو من أشهر بلاد بني سعد بن بكر.
أوطاس: وهو أيضاً من أشهر منازلهم.
وادي السّرَر: وهو من بلاد سعد بن بكر بن هوازن.
وهذه فقط نماذج لمنازل مشهورة لهوازن ورد ذكرها في كثير من المصادر المتقدمة، مثل عرام السلمي والأصفهاني والواقدي وغيرهم، كما أنه لم يذكر منازل أخرى لقبائل هوازن داخل وخارج الجزيرة العربية خلاف ماخط لهم أبان الفتوحات الإسلامية .
الثاني: هناك بعض المواضع وردت عن ياقوت وعرام وهما من مصادره ولم يذكرها مثل وادي السّرَر ورهاط وغيرها.
الثالث: عدم وقوف الكاتب على أمهات الكتب ككتاب بلاد العرب للاصفهاني أو كتاب الإسكندري كما تقدم إذ ورد في الأخير ذكر العشرات من المواضع والأمكنة التي فات الكاتب الإفادة منه، ومعلوم أن ياقوت الحموي استوعب كثيراً مما ورد في كتاب نصر الإسكندري مع وجود ملاحظة مهمة وهي أن ياقوت نفسه صرح بأنه اطلع على مختصر كتاب الإسكندري! لا على أصله الذي حققه حمد الجاسر وهو كتاب متاح ومتوفر في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية( 5 ).
هـ - عدم الوضوح في تحديد أزمنة تملك قبائل هوازن لبعض المواضع:
ينقل الكاتب عن ياقوت والبكري والهمداني وعرام والزمخشري والفاسي، ولعل أقدمهم هو عرام السلمي الذي عاش في منتصف القرن الثالث الهجري تقريباً، بينما الفاسي توفى عام 832هـ وياقوت توفى عام 626هـ والسؤال هنا، هل كل هذه المواضع كانت في حوزة هوازن إبان العصرين الجاهلي وصدر الإسلام؟ حتى نهاية العصر الأموي؟ أم قد يكون من بينها مواضع قد انتقلت لها بعد العصر الأموي؟ وأعتقد أن الطريقة التي سرد بها المواضع غير صحيحة، فلا التزم فيها الترتيب الأبجدي ولا الترتيب الزمني .
و- خلطه بين بلاد ونسب بعض القبائل:
لقد خلط الكاتب بين سعد فزارة وسعد هوازن- فذكر(ص131) خبر غارة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - على سعد بن بكر سنة 6هـ في فدك، والصحيح أن خبر هذه الغزوة كان على سعد بن بكر الفزارية؛ وقد نبَه الشيخ حمد الجاسر- رحمه الله- حول هذا النص: بأن هذا وهم وأي صلة لسعد بن بكر الهوازنية بفدك؟(6)
ز- تذبذب المنهج في التعريفات الجغرافية للبلدان:
1- يحدد بعض المواضع على التقسيمات الإدارية الحديثة فيقول(ص75) عن حمى ضرية:"..هي الآن قرية من قرى المملكة، تقع شمال الخط القديم المتجه من الدوادمي إلى مكة". وكذلك فعل في تعريفه بموضع الوركة، وأنها تسمى الآن نفود قنيفذة، وتبعد عن الرياض حوالي 160كم باتجاه الغرب على طريق مكة السريع، وكذلك فعل بموضع المغيرا(ص79)، وأنها تبعد عن الرياض كذا وكذا...فالملاحظ التذبذب في التعريفات الجغرافية .
2 - وأحياناً ينقل بعض التعليقات لجغرافيين معاصرين حول مسميات مواضع قديمة كما فعل(ص75، 78) بموضع الغدير، والأخرجان، ومذعى، ومريفق، وتياسة، وعقيق تمرة، وإن كان هذا قد ورد في حاشية كتابه إلا أننا نتسائل حول محاولته لمسألة الربط بين المواضع القديمة بالمسميات الحديثة، خاصة وأنها تخرج عن فترة بحثه المنتهية بنهاية العصر الأموي؟! هل كان ينوي الكتابة عن قبيلة هوازن القيسية في القديم والحديث؟ ومحاولة ربطها بقبيلة عتيبة! وأراد الاستدلال بالمواضع ثم تراجع عن هذا واقتصر بحثه على نهاية العصر الأموي، كما اختصر تلك الحواشي أم أنها من باب التوسع في التعريفات الجغرافية! لكن سلامة المنهج تتطلب استبعاد كل هذه التعليقات، التي ليس لها صلة بفترة بحثه ولعله يعيد النظر فيها ويستدرك ما فاته .
3- وتارة يذكر سكان الموضع وأهله في الوقت الحالي، مثل موضع مران(ص80) بينما لم يذكر سكان وأهالي المواضع الأخرى في الوقت الراهن؟! فعليه تحديد منهج واضح يسير عليه.
4- في(ص145) فاته التعريف ببعض المواضع منها: موضع الحديبية الواقعة غرب مكة المكرمة، وفي موضع آخر من كتابه عرف بوادي القيم ولكن عن طريق مرجع في الأنساب وكان عليه أن يعرف به من معاجم البلدان .
5- لم يضبط أسماء المواضع، فقد أهمل تشكيلها، فبعضها لايمكن نطقه بالشكل الصحيح خاصة ممن ليس لديهم خلفية عن أسماء هذه المواضع.
ح- عدم الدقة في تحديد منازل بعض قبائل هوازن:
لم يحدد المواضع تحديداً واضحاً ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر موضع الخليقة فقد قال عنه نقلاً عن ياقوت أنهماء على الجادة بين اليمامة ومكة)، والملاحظ أن المسافة شاسعة بين الإقليمين، فكان عليه تحديده أو أن يشير إلى عدم استطاعته الوصول إلى ذلك، وكذلك فعل(ص78- 79) بالمواضع التالية:
الغيل، أشمس، الركاء، الخنوقة، عقرباء، النشناش، وغيرها.
ط - عدم الوضوح في تحديد زمن بعض فروع هوازن:
وردت إشكالية أخرى في الدراسة فيما يخص بعض الفروع، حيث لم يحدد فترة تواجد بعضها فهو ينقل عن بعض النسابين وهو ابن الكلبي وابن حبيب وأبو علي الهجري من علماء القرن الرابع الهجري، فالهجري ينقل عن رواة من هوازن ويذكر ذويهم وأسماءهم فهل يستطيع الجزم بأن مثل هذه الفروع كانت موجودة في العصر الأموي؟! واعتقد أنه لو أخذ كل فرع على حده وحدد بلاده من خلال أقدم المصادر والروايات المدونة في بطون الكتب - وما أكثرها- لاستطاع أن يرتب الفروع والمواضع ترتيباً زمنياً دقيقاً، خاصة وأن تلك الحقب تتوافر فيها نصوصٌ ومصادر، وليست كالعصر العثماني مثلاً، الذي يندر فيه أن تجد مصدراً يذكر فروع القبائل المعاصرة له.
فعلى سبيل المثال ذكر في(ص20) بنو حليمة نسبة إلى حليمة السعدية، ولم يشر إلى مكان وجودهم وقد ورد ذكر للحليمي ولد حليمة السعدية لدى السمعاني(7)، فلو أوردها في الحاشية للدلالة على مكان تواجدهم، وإن قال أنه لايورد إلا ماله صلة بفترة بحثه أقول فلقد قال عن المنتفق(ص47):" مازال هذا الفرع محتفظاً باسمه". ومع أنه ذكر أن فرع المنتفق لايزال موجوداً فإن الملاحظ أنه لم يذكر قبيلة بني سعد بن بكر في العراق إذ لاتزال موجودة(8) ولم يذكر قبيلة السهول الكريمة، حيث سكت عنها مع أنه ذكر السّهلي(ص62) وأن منهم أحد رواة الهجري، ولكن لم ينسبه حتى إلى جده، وهو سهل بن أنس بن ربيعة بن كعب بن أبي بكر بن كلاب، الذي ذكره الإسكندري في كتابه.(9)
ي- ربط أنساب معاصرة بأخرى قديمة دون مصدر علمي.
كما أنه ألحق فروع موجودة في الوقت الراهن بفروع قديمة كفعله مع بني سعد من عتيبة، حيث ربطهم ببني سعد بن بكر! وأيضاً ألحق فرع الذويبات من عتيبة بذؤيبة من بني سعد بن بكر!، وغير ذلك. وكان يجب عليه لزاماً ألا يذكر في متن الرسالة ما يتجاوز العصر الأموي من فروع ناهيك عن غياب المصدر، والملاحظ أن منهجه متذبذب؛ فتارة يذكر فروعاً لايسمي الجد الذي تنتسب إليه، وتارة يربط فروعاً معاصرة بأخرى قديمة دون دليل!، وربطه هنا لايتجاوز ربط متشابه الأسماء، فهو لايتتبع منازل القبائل والبطون وهذا ما تنبّه له الشيخ أبو عبدالرحمن واقترحه عليه من خلال تقديمه .
ك - التناقض في قبول الرواية العامية وعدم الأخذ بها.
ذكر الكاتب(ص369) أن روايات العامة لايؤخذ بها في مجال ربط الأنساب الحديثة بالقديمة؛ لأن العرف السائد لدى المؤرخين أنه لايوثق بأي رواية تتجاوز سبعة أجيال ولكن يمكن الاستئناس بها حسب رأيه.
لكن الكاتب في (ص325) لم يلتزم بمنهجه فنقل عن الشريف محمد بن منصور وهو باحث معاصر في كتابه عن قبائل الطائف وأشراف الحجاز، أن بعض نسابي(رواة) قبيلة العصمة يقولون: أنها ترجع في أصولها إلى قبيلة بني سعد بن بكر(الحضنة)!
والملاحظ أن الرواية هنا لم تتجاوز سبعة أجيال فحسب، بل تجاوزها أضعافاً مضاعفة، وقد نقد هذه الرواية الشيخ حمد الجاسر(مسألة انتساب بني سعد التي تقطن جنوب الطائف إلى سعد بكر) فقال:"وما أرى هذا النسب صحيحاً من الناحية التاريخية، ولايعتمد على ما يتناقله أبناء البادية؛ لأنه معرض للخطأ، وللعواطف فيه تأثير"(10). ثم إن الشريف ابن منصور لم ينسب العصمة وحدهم إلى سعد الحضنة! بل نسب بطون أخرى فلماذا سكت عن الأخرين؟!
وقد مر بنا ربطه لبني سعد من عتيبة ببني سعد بن بكر القديمة، وكذلك ربطه لفرع الذويبات ببني ذؤيبة، وإذا كان هذا لم يرد في مصادر النسب المتقدمة فإن وروده في مراجع وكتب حديثة العهد يدل على أنها رواية واستفاضة متأخرة .
كذلك نقل رواية في ملحق كتابه حول سبب تسمية قبيلة عتيبة بهذا الاسم ومع أن هذه الرواية غير معروفة ومعروف عهد ابتداؤها- سأبينه لاحقاً- فإنه هنا يقبل بالروايات التي ينتقدها وإن من منهجه عدم الاعتماد عليها!
ل - غياب التوثيق في معلومات أوردها.
الكاتب يقرر أموراً بدون أدنى دليل علمي ومن ذلك تحديد بعض المواضع في العصر الحديث وتحول مسمياتها لايذكر له مصدر مثل ماورد في(ص73- 80) وهي المواضع التالية:المغيرا، حلبان، تبراك، عروى، رنية، الوركة، ركبة، حضن، جفن، معدن البرم، الضمرين، البجادة، المحدثة، ظلم، إذن، المضيح، النسار، الدخول، الفلج، تثليث، وغيرها. باستثناء بعض المواضع(ص75، 77) .
كذلك قولهص73) حول انتقال سعد بن بكر من شمال الطائف إلى جنوبه في السراة المعروفة باسمهم ودليله فقط لأنهم تناسلوا وكثروا؟!! ولماذا ثقيف لم تترك الطائف ألم يتناسلوا ويتكاثروا؟ ولماذا لم تنتقل هذيل، وسليم وغيرها؟!، وبغض النظر عن أن القبيلة التي تسكن جنوب الطائف(السراة) هي غير التي كانت تسكن شمال الطائف في صدر الإسلام وإن اتفقتا في الاسم واختلفتا في المنازل والنسب، إذ أن الكاتب لايورد أدلة علمية من المصادر المتقدمة ولا حتى كلف نفسه بتتبع المصادر حتى يصل إلى الحقيقة، فبنو سعد بن بكر التي تسكن شمال الطائف انتقلت إلى بوادي المدينة المنورة يتضح هذا من خلال النصوص لدى عرام السلمي وابن شبّة وغيرهم والتي تسكن السراة سعد أخرى ومن قال بغير ذلك فعليه تقديم الأدلة من أقوال المتقدمين لا المتأخرين.
وإن كان الكاتب يأخذ بالاستفاضة في النسب عند العامة فقد رد على هذا الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- فقال:" اسم (سعد) من الأسماء المحبوبة عند العرب ولهذا كثر المسمون به، وأكثر عشائر عتيبة تنتمي إلى بني سعد القبيلة المعروفة بمنطقة الطائف، ولا يمكن الجزم بأنها قبيلة (حليمة السعدية)، وإن اشتهر هذا عند العامة، إذ مجرد ما تتناقله العامة لا يصح الجزم بصحته، وقد يكون له أصل منها"(11). ويتضح الرأي العلمي هنا في كلام الشيخ حمد الجاسر- رحمه الله - وهو لم يقل بهذا القول إلا بعد دراسة مستفيضة في أنساب قبائل العرب.
والملفت للنظر أيضاً أن الكاتب)في (ص370) لم يتفهم علاقة بني سعد بعتيبة وهل عتيبة من بني سعد أم العكس؟
وقد كشفت الوثيقة المؤرخة في عام 1005هـ(12) أن سعد هذا المنتسبة إليه هو سعد بن حجاج بن أكوع من ذرية عُتيب جد قبيلة عتيبة، وهذا النص ينفي كل ماقيل حول نسب بني سعد من عتيبة من اجتهادات وتخرصات لاتغني من الحق شيئاً وبينت أن بني سعد من عتيبة.
ذكر في(ص371) أن بني سعد وبني نصر وبني جشم من هوازن لم تفارق ديارها!، والملاحظ على هذا القول عدم إيراده لمصادر .
المحور الثالث أوهامه وخلطه بين أنساب القبائل:
إن مسألة التصدي لعمل في علم النسب ليست مهمة سهلة؛ فهي تحتاج إلى مقدرة وشيء من الإلمام بهذا العلم، وإلا فإن الأخطاء سوف تكون فادحة، كما أن مسألة الوقوع في المتشابه من الأسماء أمر محتمل جداً ويقع فيه الكثير، فكيف من هو ليس ملماً به، وقد أُلِفت منذ القدم مؤلفات توضح المتشابهة من الأسماء والمختلفة في النسب، كما أن الهمداني نبّه على هذا وهو عالم متقدم أيضاً.
والكاتب ألّف عن هوازن القيسية بدعوى أن عتيبة ماهي إلا جزء منها وهذا - في نظري- ماسبب له الإشكالية والوقوع في الأخطاء وهو ما ذكره الشيخ أبو عبدالرحمن الظاهري من خلال تقديمه وهو ما أشرنا إليه . ولعل هذا السبب هو الذي جعله لايضيف أي جديد في نسب عتيبة، فهو كمن يبحث عن شيء لاوجود له وهذا ماحدث معه بعد ثلاثين عاماً من البحث!
والغريب والملفت معاً أنه يطالب من أراد أن يرد عليه أن يقدم مستندات تاريخية وهو لم يقدم مصدراً واحداً يرقى لمسألة ربط القبيلتين(عتيبة وهوازن القيسية). وقبل الشروع في إيراد استدلالاته أود أن أشير إلى أمور منها:
الأول: أكثر الكاتب في ترديد مقولة الالتزام بالمنهج العلمي، وأن بعض من كتبوا في الأنساب هم ليسوا من المتخصصين في هذا العلم فوقعوا في الخطأ ذكر هذا في مقدمته فهل يعتبر نفسه من المتخصصين ومن هم المتخصصين!!
الثاني: أنه ينتقد روايات العامة وهو ما سبق أن بيناه ولكن نجده يعتمد عليها!
الثالث: نقله(ص370) عن بعض المؤرخين وهم:الشريف البركاتي، وشكيب أرسلان، ومحمد العلي العبيّد، وحسن جمال الريكي، وأحمد الحضراوي، وعبدالستار الدهلوي، وخالد الفرج أن عتيبة من هوازن، وفضلاً عن أنهم متأخرين وليسوا متخصصين بالأنساب كما أشرنا سابقاً، فقد ظن أن جميعهم يقصد بهوازن هوازن قيس! والحقيقة ليست كما قال ففيهم من قال كأرسلان:"يقال أن عتيبة من هوازن" والريكي قال:"من هوازن وترجع إلى قحطان"!، والحضراوي قال:"عتيبة بطن من هوازن" والبركاتي نسبها إلى هوازن بن سليم! فلماذا لايكون بعض هؤلاء قصد هوازن جد آخر وهو الجد الذي ذكروه كبار النفعة في وثيقتهم قبل أربعة قرون وسمّوه حسب لهجة عتيبة(هوازم) ويعود إلى شبابة نسباً وهو خلاف هوازن بن منصور الجد المشهور في كتب النسب القديمة، ولأن أرسلان يقول: "ويقال.." والحضراوي لم يرفع بنسب هوازن، والريكي يقول: ترجع إلى قحطان! وهوازن القيسية عدنانية! مما يفيد أنها قد تكون هوازن أخرى وفي كتب النسب القديمة هناك أكثر من هوازن(13)، وأقل ما يقال عن هؤلاء أنه ليس هناك جزم في النسبة لديهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى فمع اعترافنا لهؤلاء بخدمة تراث الأمة إلا أنهم جميعهم ليسوا بمتخصصين بالأنساب كما زعم الكاتب، وليته رجع إلى ترجمة كل منهم حتى يرى الحقيقة .
وقد أفرد الكاتب ملحقاً حاول من خلاله ربط نسب قبيلة عتيبة بقبيلة هوازن القيسية، وذكر أنه بحث في أنساب هوازن القيسية فلم يجد سوى ثلاثة رجال يحملون هذا الاسم وهم: (عتيبة بن غزية الجشمي)، و(عتيبة والد زبينة من سعد بن بكر)، و(عتيبة بن الحارث من بني نصر) وذكر أن الأول ليس من أبنائه من انتسب إليه، لذا فاستبعده والثاني ليس مشهوراً ولم يجد بطناً ينسب إليه أما النصري فليس له سلالة.
ثم يذكر أنه مع عدم وجود مصادر صريحة تصرح باسم عتيبة فلا يسعه - والحالة هذه - إلا أن يبدي وجهة نظره حسب ماتبين له خلال الفترة التي قضاها في البحث والتقصي في أنساب هوازن طيلة ثلاثين عاماً!، حيث وصل في النهاية إلى أن عتيبة تنتسب إلى فخذ عتبة بن سلمى من بني جعفر من بني كلاب؛ لأن هذا الفرع من بيوت الزعامة ويستدل بما يلي:
: 1- أن هناك رواية للشيخ سلطان بن جهجاه بن حميد الم وفى قبل بضع سنين - رحمه الله - حول مسمى قبيلة عتيبة بهذا الاسم، وأنه ذكر في لقاء له في جريدة الجزيرة أن جدهم يدعى عتبة الرحال وهو من بني كلاب أيضاً، مع أن الكاتب نفى هذه الرواية لكون عروة بن عتبة الرحال النسبة لهم بـ العرويين.
2- أنه وجد نصان متتاليان في كتاب (لب اللباب في تحرير الأنساب)، الأول: يذكر العتيبي نسبة لعتيب أبو حي من اليمن والثاني العتبي:لبني عتيبة قبيلة عربية والعامة تقول في النسبة إليها عُتيبي. والغريب أنه طار بهذا النص الشاذ فقط؛ لأنه قال العتيبي قول للعامة والمراد(العتبي)؟! ولماذا لأنه يخدم توجهه في إقحام نسب عتيبة في بني كلاب؟!!
3- أن بني هلال بعدما رحلوا خلال القرن الخامس الهجري تحالفت بقية هوازن قيس تحت لواء عتبة بن سلمى الكلابي!!
4- أن فروعاً كثيرة من غزية هوازن تعيش في برية الحجاز الذين ذكرهم الحمداني المتوفى عام 700هـ، وكذلك اختفاء مسميات من هوازن كالدهماني والنصري والجشمي، وأن عاتق البلادي لم يذكر هذه الفروع ضمن معجمه وهذا يعني في نظره انصهار بقية هوازن القيسية تحت المسمى عتبة بن سلمى الذي يزعم أنه جد قبيلة عتيبة.
5- أن المؤرخين يفرقون بين بني سعد وبين عتيبة في الحجاز واستدل بنص العصامي وهذا في نظره من أقوى الأدلة!، ويرى أن بني سعد كانت تتذمر من هذا الفصل أو التفريق ويستشهد بقول شاعرها:
ياسيدي حنا رجال عتيبة والناس سمونا بني سعد
6- نسب بطون من عتيبة إلى مسميات في هوازن مثل شملا جعلها نسبة إلى شملة بن أبي سمرة الجعدي! وبرقا إلى الأبرق الحري القشيري، وادلته فقط أن عتيبة هم بقية قبائل من هوازن متداخلة ومتحالفة وهو ما يكاد يجزم به حسب قوله والرد على هذي الرأي هو كما يلي:
أولاً:إن مسألة نسبة قبيلة عتيبة إلى رجل يدعى عتبة بن سلمى من بني كلاب هو قول شاذ وليس له سند من منقول أو معقول؛ فبلاد عتيبة القديمة في جنوب الطائف وبنوجعفر الكلابيين في نجد. وفضلاً على عدم صحة هذا الرأي فإنه لايوجد نص واحد! وإذا كانت هذه النظرية صحيحة مع أن كل الأدلة تخالفها فعلى سبيل المثال لماذا لم تنضم (قبيلة السهول) المشهورة في نجد تحت هذا المسمى؟! وهم ثابتون بالنصوص المتقدمة أنهم من بقية بني كلاب ونسبهم واضح وصريح فيها فهم أبناء سهل بن أنس بن ربيعة..إلخ النسب المتقدم، خاصة وأن ديارهم نجد منذ القدم وبنصوص العلماء والنسابين المتقدمين من أمثال الهجري وأبي الفتح نصر الإسكندري(ت 561هـ تقريباً) ومن مواضعهم أخطب وأخطبة(14)، ولماذا لم تنضم إلى هذا الحلف (قبيلة سبيع) وهم من بقية هوازن القيسية أيضاً؟ وقد ذكرهم عالم متقدم وهو الشيخ ناصر بن غانم الشثري المتوفى عام 1090هـ تقريباً، حيث قال في وثيقة نسب الشثور:" ومن ذرية هوازن بن منصور سبيع وبني هلال وعايذ.."(15 ). ولماذا لم يدخلوا (بنو رياح) في عتيبة بدلاً عن دخولهم في قبيلة البقوم؟! ولايزالون محتفظين باسمهم ونسبهم القديم، كما أن الملاحظ أن العالم الشثري لم يذكر عتيبة ضمن بطون هوازن لا من قريب ولا من بعيد مع أنها قبيلة مشهورة! فهل يصح أن يذكر قبيلة المنتفق وهم في بلد العراق ويغفل عتيبة وهي في بلد الحجاز!
ثانياً:إن رواية الشيخ سلطان بن حميد في جريدة الجزيرة أن جد عتيبة هو (عروة الرحال بن عتبة)، ومع أن الكاتب لايرى صحتها لما قدمنا إلا أنه أتى عليها ليقول:أن في موروث قبيلة عتيبة رواية حول نسبتها إلى بني كلاب! والصحيح أن هذا لايصح البتة؛ لأنه ليس في موروث عتيبة ذلك ولا حتى في أشعارها القديمة أو الحديثة شيء من هذا ورواية ابن حميد استندت ونشأت على كتاب محمد الغزلي العصيمي حول (الشعر العامي)، الذي وجد خبر لعروة الرحال بن عتيبة(عتبة) في كتاب(أيام العرب في الجاهلية) لمحمد أبي الفضل إبراهيم، فظن أنه جد عتيبة لكونه من هوازن قيس، حيث قرر محمد الغزلي أن المقصود بعتيبة هو عتبة بن جعفر من بني كلاب! يقصد عتبة بن سلمى من بني جعفر وأن عتيبة القبيلة اليوم هي مجموعة متبقية من نصر وجشم وكعب وكلاب!(16). ومن ضمن مصادره الكتاب المنحول المسمى(إمتاع السامر..)، ومحمد الغزلي معاصر يربط النسب على ماتشابه من الأسماء وليس في قوله حجة أو دليل.
واللافت للنظر هنا أن توجه الكاتب محمد الغزلي العصيمي هو توجه الكاتب عباس العصيمي نفسه! فهل هناك من أوصل الكتاب(اعني كتاب محمد الغزلي) إلى الشيخ ابن حميد حتى ينقل عنه ومن ثم تصبح رواية يمكن التسلق عليها والاستئناس بها كما ذكر الكاتب عباس العصيمي في كتابه حول الروايات! وإلا فلماذا لم يحاول الكاتب أن يلتقي بالشيخ ابن حميد ويسأله عن مصدره في نسبة عتيبة إلى بني كلاب؟! مع أن كل منهما يعيش في مدينة الرياض، وهو يبحث في هذه المسائل منذ ثلاثين سنة!
ثالثاً:النصان اللذان أوردهما وركز على قول مؤلفهما وزعم بأن له دراية تامة على أن عتيبة تنتسب إلى رجل يدعى عتبة أقول:
النصان لم يردا في كتاب السيوطي (لب اللباب في تحرير الأنساب) كما زعم لذا فالقول ليس للسيوطي والصحيح أن هذين النصيين منقولان من كتاب(فتح رب الأرباب بما أهمل في لب اللباب من واجب الأنساب) لمؤلفه عباس بن محمد المدني المتوفى عام 1346هـ، وهو ذيل على كتاب السيوطي كما هو واضح من عنوانه. فهل نعتبر هذا تدليس على السيوطي؟ أو أنه يجهل اسم المصدر الأخير، ثم هل يحتج بهذا النص في نسبة قبيلة عتيبة إلى رجل يدعى عتبة؟! والمدني لم يسم جد عتيبة ولا يذكر مصدراً لقوله مما يجعله قول ضعيف جداً، ومعلوم أن من ينتسب إلى (صهيب هو صهيبي وحبيب حبيبي وقشير قشيري..إلخ)، لكن إن العتبي تحول بفعل العامة إلى العتيبي فهذا كلام غير مقبول يدحضه واقع الديار وأدلة أخرى كثيرة، ولماذا لم تحرف العامة اسماء قبائل أخرى كثيرة مثل (زهران وغامد وثقيف وهذيل وخزاعة وقريش وعدوان وفهم..!) ثم إن هناك وثيقة مؤرخة في عام 1005هـ والتي كشفت أن سبب تسمية عتيبة بهذا الاسم وأنه نسبة إلى جدها(عُتيب) وهو قول منطقي ومقبول يلغي كل ماقيل من تخرصات حول سبب تسميتها بهذا الاسم وهو حجة على من لم يعلم، وقد ذكر الباحث عبدالرحمن بن زبن المرشدي- رحمه الله - في بحثه المنشور في مجلة العرب(17)، أن رواية عتيبة في الحجاز تذكر أن اسم جدهم (عُتيب) وهو ما يتفق مع الوثيقة، فلماذا يتجاهل الكاتب هذه الرواية ولم يشر إليها لا من قريب ولا من بعيد؟! بينما يذكر المقابلة المنبثقة من كتاب الغزلي؛ لأنها تدور حول بني كلاب! والمنهج العلمي السليم يتطلب منه إيراد كل الأقوال حول سبب تسميتها بهذا الاسم وألايغفلها كما فعل .
والملفت للنظر ليس هذا فحسب، بل إن هذين النصيين قد ضمنتهما ضمن نصوص أخرى في كتابي(18) حول اشتقاق مسمى عتيبة، وقد علقت على هذا النص أعني نص المدني، والملاحظ أن الكاتب نقل هذين النصيين من كتابي ولا اظنه عاد إلى الكتاب الأصلي لسببين:
خلطه بين (السيوطي) و(المدني)، حيث لم ينتبه أن النصيين للأخير .
أنه نقل عن الطبعة التي نقلت عنها مع أن للكتاب طبعات أخرى!
رابعاً:جعل من رحيل بني هلال في القرن الخامس الهجري تحالف بقايا هوازن بدليل ظهور عتيبة كقوة في القرن التاسع الهجري وهذا غير صحيح؛ فقبيلة عتيبة موجودة بقضها وقضيضها قبل هذا النص بزمن ورحيل بني هلال فكانت ديار عتيبة جنوب الطائف يشهد على ذلك جملة من الوثائق التاريخية لبطون من عتيبة تبدأ من القرن الثامن وحتى العاشر الهجريين، وتذكر بطوناً مثلالثبتة والنفعة والروقة وبرقا والدعاجين والعصمة وذوي عطية ووقدان وغيرها) فإذا كانت هذه الفروع موجودة منذ القرن الثامن الهجري فإن القبيلة موجودة قبل ذلك بما لايقل عن خمسة قرون يدعم هذا سلسلة الأجداد الواردين في الوثيقة والمؤرخة عام 1005هـ. ولا يعني عدم ذكر عتيبة بهذا الاسم خلال القرن السادس أو الخامس الهجريين دليل يجعله يسلم على عدم وجودهم فكثير من القبائل العربية العريقة لم تذكر خلال تلك القرون، بل إن ولاة مكة المكرمة نفسها لم يرد لبعضهم ذكر والسبب قلة التدوين، فقد ذكر ابن ظهيرة حول أمراء مكة المكرمة مانصه:"..لأنه خفي علينا جماعة من ولاة مكة، وخصوصاً ولاتها من زمن المعتضد إلى ابتداء ولاية الأشراف في آخر خلافة المطيع العباسي وخفي علينا كثير من تاريخ ابتداء ولاية كثير منهم وتاريخ انتهائها،..وسبب الإقلال في ذلك والتقصير، أنا لم نرَ مؤلفاً في هذا المعنى فنستضيء به لعدم العناية بتدوين ذلك" (19).
خامساً:أما مسألة أن كثيراً من فروع غزية هوازن تعيش في برية الحجاز والذين ذكرهم الحمداني المتوفى عام 700هـ واختفاء مسميات هوازن كالدهماني والنصري والجشمي وأن عاتق البلادي لم يذكرهم ضمن معجمه(معجم قبائل الحجاز) وهذا في نظره دليل كافي بأنهم انصهروا تحت هذا المسمى أي عتيبة!
أقول غزية المذكورة لم يقل الحمداني أنها غزية هوازن ولم يرفع الحمداني أصلاً بمسائل النسب، وبرية الحجاز ليس المقصود بها منطقة الطائف، وإنما ديارها كانت بعيدة كل البعد عن الطائف، حيث ذكر منازلهم وفروعهم ابن فضل الله العمري(ت 749هـ) وفصل فيها وقال: أنها متفرقة في الشام وشمال الحجاز وبغداد ومن مياههم في طريق بغداد إلى الحجاز اليحموم واللصف والنخيلة والمغيثة ولينة والثعلبية وزرود، كما ورد لهم ذكر في هذه الديار في مصدر آخر عام626هـ(20). ومسألة أنها من هوازن القيسية فهذا غير صحيح البتة ولكن إبراهيم الأبياري اعتمد في تحقيقه لكتاب القلقشندي(نهاية الأرب..) على نسختين خطيتين ناقصتين، بينما النسخة الأقدم والمحفوظة في باريس، ورد فيها (غزية طيئ)، وهناك نص يؤكد نسبة غزية التي (بين العراق والحجاز) إلى طيئ إضافة إلى مانص عليه علماء كبار من أمثال ابن الأثير(ت630هـ) وابن سعيد المغربي (ت685هـ) وابن خلدون(ت808هـ) والقلقشندي (ت821هـ) وغيرهم. والنص أورده ابن الجوزي(ت 597هـ) في كتابه المنتظم، في حوادث عام 517هـ، حيث يقول في خبر دبيس الأسدي:".. ثم وصل الخبر بأن دبيساً حين هرب مضى إلى غزية، فأضافوه وسألهم أن يحالفوه، فقالوا: ما يمكننا معاداة الملوك ونحن بطريق مكة وأنت بعيد النسب منّا وبنو المنتفق أقرب إليك نسباً، فمضى إليهم وحالفوه، وقصد البصرة في ربيع الأول..". وهذا النص قد نقله أيضاً سبط ابن الجوزي(ت 654هـ)(21). ففي هذا النص النفيس دلالة قاطعة على أن غزية التي في برية الحجاز هي طائية النسب وليست غزية الفرع الصغير من هوازن القيسية.
وليس من المقبول تعليل عدم ذكر عاتق البلادي -رحمه الله- للدهماني والنصري(22) والجشمي مسوغاً لإقحامهم في نسب قبيلة عتيبة بناءً على أن عتيبة هي من بقية هوازن القيسية؟! فهناك العديد من الأسماء القديمة التي لم يذكرها البلادي.. خاصة وأن ابن خلدون وهو ممن عاش في حقبة زمنية مهمة ذكر خبر هجرة بطون من هوازن كبني سعد وجشم وغيرها .
سادساً:أما قوله أن المؤرخين يفرقون بين عتيبة وبني سعد في الحجاز وأن هذا من أقوى الأدلة عنده على أن بني سعد هي سعد بن بكر وعتيبة فرع من بني كلاب! أقول هذا – والله - من أضعف الأدلة فاسم بني سعد ارتبط بأرض السراة وإلا فهم صلب عتيبة ونسبهم إلى سعد بن حجاج العتيبي واضح كما أوضحت الوثيقة المؤرخة عام 1005هـ وقديما يقال(قريش وكنانة) و(هوازن وثقيف) و(هوازن وبني عامر) و(هذيل ولحيان)..، وسوف أورد نصيين وردا لدى المؤرخ عمر بن فهد(ت 885هـ) أحد مؤرخي مكة تؤكد أن بني سعد هم عتيبة، حيث ذكرهم في حوادث سنة 874هـ، عندما قطعوا المجود الذي بينهم وبين الشريف محمد بن بركات فقال:"... وفيها في آخر شهر صفر توجه السيد الشريف ومعه عسكره من وادي مر إلى جهة الشرق، لغزو بعض عرب عتيبة فإنهم قطعوا المجود(23) الذي بينهم وبينه " (24).
ثم ذكر المؤرخ نفسه في حوادث سنة 875هـ، أي بعدها بعام أن الشريف محمد بن بركات ذهب ليصالح بني سعد؛ حيث يقول:"... سافر الشريف وعياله وعسكره إلى الشرق، وسُمع أن نيّته يصالح عرب بني سعد وغاب ببلاد الشرق نحو ثلاثة أشهر، وعاد بالسلامة" (25). ويتضح من هذين النصين أن عتيبة هي بني سعد أي قبيلة واحدة، وهذا ما يؤيد ما جاء في هذه الوثيقة سالفة الذكر .
سابعاً:أما مسألة تعليل الكاتب أن بني سعد يتذمرون من هذا مسألة الاسمين(بني سعد وعتيبة) فهذا غير صحيح، فقد فسر بيت الشعر تفسيراً خاطئاً وهذا حسب ما فهم هو من النص وإلا فالمقصود بالبيت أن بني سعد عندما كانوا مع شريف مكة وبعض عتيبة كان مع ابن سعود فأرادوا بني سعد أن يبينوا للشريف أنهم أيضاً من عتيبة وهذا ما رواه لي الرواة وهو ما يتفق مع الوثائق والنصوص، وبنو سعد يفخرون باسمهم وانتسابهم إلى جدهم سعد، فقد قال شاعرهم:
حنا بني سعد كما بحرٍ مطيف رحى عتيبة يوم كل له رحى(26)
فالشاعر هنا يؤكد أن بني سعد هم جوهر عتيبة وصلبها وهذا هو الصحيح وهناك رواية تقول أن الذي لايعود إلى بني سعد ليس من عتيبة.
ثامناً:نسب بطون من عتيبة إلى مسميات في هوازن مثل شملا جعلها إلى شملة بن أبي سمرة الجعدي! وبرقا إلى الأبرق الحري القشيري؟! ولا دليل يذكر! ونسب برقا في بني سعد من عتيبة معروف فهم أبناء منصور بن عامربن ثابت(27) وشملا تنتسب إلى شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عُتيب بن كعب بن هوازم(هوازن) بن صالح بن شباب(شبابة) . كما جاء ذلك في الوثيقة المتقدمة. ويقول أحد شعراء شملا القدامى:
انا من ولد غلاّب كسابة الثنا وصلي يعود في صرير بن رايق
أو قال:واصلي يعوّد في نفيع بن رايق،وصرير نسبه محفوظ فهو ابن نافع بن نفيع بن رائق بن فلاح بن شملان..إلخ النسب.
وهل لدى الكاتب تسلسل لبطون عتيبة إلى هذه الأسماء التي ذكرها؟! أو أن المسألة استدلالات خطابية ترجيحية كما قال الشيخ أبو عبدالرحمن، والوثائق المنشورة في كتابي(تحقيق نسب عتيبة) هي حجة على من لم يعلم بهذا النسب وفروعه.
تاسعاً:وهم الكاتب عندما ظن أن عاصم جد العصمة من عتيبة قد عاش في أواخر القرن العاشر الهجري! لوجود وثائق تاريخية الأولى مؤرخة في عام 1015هـ وفيها سلسلة نسب لأحد رجال العصمة وهو تايه بن علي بن قاسم بن طويلع الشفيعي العصيمي السعدي والثانية مؤرخة في عام 951هـ ورد فيها اسم عائض بن محسن الشجعاني العصيمي(28)، وكلاهما تثبت أن العصمة فرع متقدم بقرون على ماذهب إليه؛ لأن الشفعان والشجاعين من أفرع العصمة المتعددة، لكن الكاتب حاول أن يتجاهل كل ما ورد في كتابي؟! وهذا ما أوقعه في الخطأ حتى في تحديد زمن جد الفرع الذي ينتسب إليه!
والمتأمل في الملحق الذي وضعه لمحاولة رفع نسب عتيبة بهوازن قيس سيجد أنه كله كلام مرسل لادليل عليه ولايرقى إلى تأصيل وربط أنساب بأخرى قديمة استناداً على مصادر حديثة لايمكن الاعتماد عليها دون الرجوع إلى أمهات الكتب والمصادر، والملاحظ على مصادر هذا الملحق عدم وجود توثيق بيانات النشر(الببليوجرافية) .
وأخيراً فإن الكتاب بحاجة إلى مراجعة واستدراك الكثير من المواضع بالرجوع إلى أمهات المصادر المشار إليها، كما إن الفصل السادس من كتابه المتعلق بوصف مدينة الطائف يحتاج إلى استبعاد كل النصوص الخارجة عن فترة بحثه خاصة وأن اغلبها في العصر العثماني، كذلك لابد من توثيق بعض الآراء ، كما على الكاتب إعادة النظر في تملك قبائل هوازن لبعض المواضع وأيضاً في منهجه حول التعريف بها، أما مايتعلق في نسب عتيبة ورفع نسبها إلى هوازن قيس فمع اختلافي بالجملة مع هذا الرأي لأني لأرى صحته؛ إذ سبق لي أن بحثت هذه المسألة فما وجدت لها أصل إلا استفاضة قائمة على تشابه الأسماء والانتساب إلى المشهور كما نبّه على ذلك الهمداني، ومع ذلك فكان على الكاتب أن يوثق استدلالاته بمصادر متقدمة وتحقيق النصوص وتتبعها حول الديار وأن لايأخذ بالرواية إلا إذا كان هناك نصوص قديمة تؤيد صحتها، هذا ما وقفت عليه في هذه العجالة وإلا فالكتاب يحتاج إلى وقفة أخرى.
وكتبه تركي بن مطلق القدَّاح العتيبي
وقفات مع المخطوط " كتاب الشجرة الحاوي جميع الانساب" لمبارك العرابي
و( عزلة بنو شاور ) بفتح الشين وكسر الواو وآخره راء وهو شاور ابن قدم ابن قادم ابن زيد ابن عريب ابن جشم ابن حاشد .تقع شمال جبل مسور مربوطة بناحية كحلان عفار حاليا من محافظة لواء حجة ومن بني شاور بلاد الشغادرة الواقعة جنوب حجة. من كتاب ( الثناء الحسن على أهل اليمن ) محمد المرواني – معاصر ص64 و قبيلة شاور من حاشد وحاشد احدى كبريات قبائل همدان تنسب الى حاشد بن جشم بن جبران بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ . وهي قبيلة عظيمة من كتاب معجم المدن والقبائل اليمنية، لابراهيم المقحفي ص 102
وقد ترجم له السخاوي ايضا صاحب كتاب ( الضوء اللامع لأهل القرن التاسع) المجلد الثالث/ القسم السادس ص131 ترجمه رقم 411 (عمر ) بن محمد بن مسعود بن ابراهيم الشاوري اليمني نزيل مكه ويعرف بالعرابي بالتخفيف والاهمال....
كما ترجم له صاحب كتاب (اتحاف فضلاء الزمن ...) لمحمد بن علي الطبري المكي المتوفى عام 1173هـ الجزء الأول ص 213 حيث قال مانصه (توفى مولانا وسيدنا سراج الدين عمر بن محمد العرابي القرشي العقيلي اليمني ثم المكي شيخ مشائخ الطريق وامام التدقيق والتحقيق ...الى ان قال وقد سأل مولانا الشيخ بعض خواصه عن بداية حاله فقال كنت غلاما دون العشر وكان خاطري يميل الى الخلوة والانفراد والذكر والفكر والتورع عن الشبهات وبنو عمي وأخواني سالكون مسلك قبائل اليمن من حمل السلاح والمغالبة والمقاتلة ولم يكن فيهم من سلك طريق القوم ولا في بني شاول ايضا....) يقصد بني شاور وهذا التصحيف في شاول وقع من المحقق حيث جعل الراء لاما ثم قال في الحاشيه وهم عشيرة الشيخ عمر العرابي
وقال في لقب ( العرابي ) ص218 مانصه(...ولم يسم العرابي الاانه لاعربة له والعربة بلسان أهل البلاد هو الذي لايعرف الحذق في الأمور .
وكل من سبق - أجمعوا على اصله الشاوري اليمني بينما شذ الطبري صاحب الاتحاف الذي توفى في 1173 هـ وأضاف له القرشي العقيلي وهنا أرجع لااشارة أوردها العجيمي صاحب خبايا الزوايا حينما قال ( وجد عند متأخري ذريته تمام نسبه الى سيدنا عقيل بن ابي طالب مع أن جدهم الشيخ محمد بن عمر قال في كتابه المذكورأن ( الشيخ من بني شاور جماعة من عرب اليمن ) فالله أعلم بحقيقة الحال... واعتقد ان الطبري نقل قول المتأخرين من ذرية عمر العرابي وأورده وبذلك يكون قد انفرد عن من سبقه من المؤرخين وخالف ايضا قول جدهم محمد بن عمر العرابي وهو واهم لامحالة .
منقول
السبت، 11 يناير 2020
تحقيق مكان سوق عكاظ وديار بني سعد بن بكر بن هوازن
بقلم الباحث هادي ابو عامرية
في مصنف عبد الرزاق، المجلد الخامس، الطبعة الثانية، سنة 1403هـ، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، كتاب المغازي، باب ما جاء في حفر زمزم .
بعد أن ساق قصة شق صدره صلى الله عليه وسلم من قِبل الملكين، قال : وعنها " أي حليمة السعدية"، أنها نزلت به سوق عكاظ، وكان سوقاً للجاهلية بين الطائف ونخلة، كانت العرب إذا حجت أقامت بهذا السوق شهر شوال، فكانوا يتفاخرون فيه، الذي أعلمه أنه كان يقام من غرة ذي القعدة، إلى يوم 25 منه.
وفي كلام بعضهم كان سوق عكاظ لثقيف وقيس عيلان، فرآه كاهن من الكهّان فقال: يا أهل سوق عكاظ اقتلوا هذا الغلام فإن له ملكاً فزاغت أي مالت به وحادت عن الطريق فأنجاه الله تعالى، وفي الوفاء . لما قامت سوق عكاظ انطلقت حليمة برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عرّاف من هذيل يريه الناس صبيانهم، فلما نظر إليه صاح يا معشر هذيل يا معشر العرب، فاجتمع إليه الناس من أهل الموسم "الموسم يعني الحج" فقال: اقتلوا هذا الصبي فانسلت حليمة به، فجعل الناس يقولون أي صبي ؟ فيقول هذا الصبي شيئاً شيئاً، فيقال له ما هو؟، فيقول: رأيت غلاماً والآلهة ليقتلن أهل دينكم، وليكسرن آلهتكم، وليظهرن أمره عليكم، فطلب فلم يوجد , وهنا نتساءل هل سافرت به إلى نجد لتعرضه على كاهن هذيل دون مَحْرم ؟؟!! , وهل كاهن هذيل يسافر من وادي نعمان قرب عرفات إلى نجد ليعرض عليه أهل نجد وهجر صبيانهم ؟؟!!.
وقد أورد أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قصة هذا الكاهن في كتابه دلائل النبوة، مجلد رقم1/ دار الكتب العلمية، بيروت، تحقيق الدكتور عبد المعطي قلعجي ، طبعة 1405هـ، من رواية محمد بن زكريا الغلابي، وهو شخص متهم بالوضع لذلك في روايته زيادات غير صحيحة، ولكنها لا تضر بما نحن بصدده من الاستشهاد, ولم يرد في روايته اسم عكاظ، وإن كان مضمون القصة يؤيد ما ورد في مصنف عبد الرزاق أنها حدثت في عكاظ المكان والزمان، فبعد أن ساق خبر الملكين وشق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بزيادات محمد بن زكريا
قالت: فلما سمعت مقالته انتزعته من يده، وقلت: لأنت أعته منه وأجن , ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به , اطلب لنفسك من يقتلك , فإنا لا نقتل محمداً , فاحتملته فأتيت به منزلي ، فما أتيت يعلم الله منزلاً من منازل بني سعد بن بكر إلا وقد شممنا منه ريح المسك الأذفر .. الخ .
نستفيد من هاتين الروايتين ، إذا ضممناهما إلى بعضهما، فوائد في معرفة موقع عكاظ.
الفائدة الأولى :
أن قصة شق صدر رسول الله من قبل الملكين جرت وعمره صلى الله عليه وسلم سنتان ، لأن حليمة السعدية أعادته إلى أمه صلى الله عليه وسلم قبل شق الصدر، لانقضاء الأجل , ولما رأت من بركته توسلت أن تسمح أمه بعودته معها عاماً آخر، وبعد عودته بأقل من ثلاثة أشهر نزل عليه الملكان، وكانت حادثة شق الصدر .
الفائدة الثانية:
أنها ذهبت به إلى الكاهن بمشورة نساء الحي، مخافة أن يكون أصابه لمم , وجراء حادثة شق الصدر وحادثة الكاهن أعادته إلى أمه مسرعه , ولكن أمه صلى الله عليه وسلم طمأنتها أن لا خوف عليه من الشيطان , فعادت به إلى عكاظ، وهذا يدل على أن شق صدره صلى الله عليه وسلم من قِبل الملكين كان في أيام عكاظ، أي في شهر ذي القعدة ، حسب القصة التي ساقها البيهقي .
الفائدة الثالثة:
أن ديار بني سعد تقع في عكاظ ، فيما يعرف الآن بوادي نخلة اليمانية , التي تمتد من غرب وادي السيل إلى مكة , حيث يصب في وادي فاطمة ، بعد الاتحاد بنخلة الشامية, ولعل عكاظ كانت تقع بين الزيمة وديار بني سعد من هذا الوادي ، ذلك لأن حليمة رضي الله عنها حين رأت وسمعت من الكاهن ما سمعت، تقول : فانتزعته منه واحتملته وأتيت به منزلي، وهذا يدل على أن عكاظ في منازل بني سعد بن بكر بن هوازن ، فقد حملته على حقوها كعادة النساء في ذلك الزمن، لم تذكر أنها حملته على دابة ، أو أنها جاءت على دابة ، أو أنها جاءت مع زوجها أو مع أخ أو أب، والمرأة في ذلك الزمن لا تسافر سفراً بعيداً وحدها، لذلك لازمها اسم الظعينة حتى سميت به، فيقال لزوجة الرجل ظعينته ، وأصل الظعينة الهودج على البعير الموطأ للنساء، سواء كان داخله امرأة أم لم يكن، ثم قيل للمرأة داخل الهودج ظعينة ، ثم قيل لزوجة الرجل ظعينته ، وأصل الظعن الانتجاع للمرعى، قال تعالى: { وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ .. الآية }
وقصة مرضعة رسول الله مع هذا الكاهن ، لا تدع مجالاً للشك أن عكاظ تقع في ديار بني سعد في نخلة , حيث يعمر هذا الوادي هذيل وجذيمة وهوازن , في مواضع متناثرة من الغرب إلى الشرق، لذلك ما علينا إلا أن نعرف ديار بني سعد في الجاهلية من نخل , حيث كانت طفولته صلى الله عليه وسلم قبل فطامه، وهي غير ديارهم جنوبي الطائف
وما حملت حليمة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا للإسراع به إلى المنزل لخوفها عليه، ولو كانت مطمئنة لقادته, فقد كان في سن يستطيع السير في يد أمه سير الأطفال البطيء ، ولو أن رواة قصة رضاعته صلى الله عليه وسلم، ذكروا متى خرجت مرضعته من ديار بني سعد تطلب الرضعاء ومتى وصلت مكة، أو في أي ساعة من ليل أو نهار خرجت برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، ومتى وصلت ديارها، لعرفنا المسافة بين عكاظ ومكة, على وجه الدقة, كل هذا لم نظفر بطرف منه في أي كتاب، ولكن إذا اقتنعنا أن عكاظ تقع في ديار بني سعد وجذيمة، فإن من العقل والمنطق، أن تكون ديار بني سعد غير بعيد عن مكة، فلن تُسَّلم قريش فلذات أكبادها إلى قوم ليسوا في متناول أيديهم، كأن يكونوا في نجد،
حيث حدد ابن بليهد عكاظ , ذلك محال لا يقول به عاقل !! , وقبل أن نقول إن تحقيق ابن بلهيد لموقع عكاظ المعتمد من قبل الجهات الرسمية , الكائن في نجد، غير صائب البتة ، وتفسير خاطئ لقصيدة مكذوبة ، أولاها ابن بليهد والجاسر ما لا تستحق من التقدير، سأتعرض لهذه القصيدة قبل نهاية البحث، ورغم اعتماد الدولة تحديد ابن بليهد أقول إن هذا الموقع غير صائب!! , وواجبنا أن نصدقكم أولياء الأمور ,لا نكذبكم ولا نجاملكم , فالرائد لا يكذب أهله!! , وعكاظ ورد ذكرها في أشعار العرب في الجاهلية وأخبارهم ، وفي السنة النبوية , فقد أخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم عن ابن عباس في تفسير أول آية من سورة الجن , أن إبليس حين حيل بين الشياطين وخبر السماء , أمر أصحابه أن يضربوا في الأرض ليعرفوا الخبر , فتوجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة , عامدين إلى سوق عكاظ, وهو يصلي بأصحابه الفجر , لقد قال إن الجن توجهوا نحو تهامة , ولو كانت عكاظ بنجد لما قال نحو تهامة , لم أسق الحديث بتمامه, فقد بدأه ابن عباس بقوله : انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ, وكلمة "انطلق" تدل على قرب عكاظ , وتنفي أن يكون الأمر سفراً , وباستعراض أخبار عكاظ في الشعر العربي، قد يساعدنا ذلك في معرفة موقعه من نخلة اليمانية , أو من المشاعر على وجه التحديد .